مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين: الأمم المتحدة تعلن عن تكلفة سنوية تبلغ 28 تريليون دولار للاستثمارات الضارة بالمناخ

مشاركة

مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، الأمم المتحدة تعلن عن تكلفة سنوية للاستثمارات الضارة بالمناخ بقيمة 7 تريليون دولار.

وفقا لتقرير صادم للأمم المتحدة صدر يوم السبت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) في دبي، يتم تخصيص ما يقرب من 7 تريليون دولار من التمويل العام والخاص سنويا للأنشطة التي تضر البيئة بشكل مباشر - أي ما يقرب من 30 ضعف المبلغ الذي يتم إنفاقه على الحلول القائمة على الطبيعة سنويا.

 

ويكشف أحدث تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الجناح البيئي للأمم المتحدة، أن الاستثمارات في القطاعات التي تضر بالأصول القيمة للبشرية لا تزال تمثل نسبة كبيرة تبلغ 7% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، على الرغم من الدعوات المطالبة بإنهائها. ويركز التقرير، الذي يحمل عنوان حالة التمويل من أجل الطبيعة، على "تدفقات التمويل السلبية على الطبيعة" ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لمعالجة تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي. ويؤكد التقرير أيضًا أن هذه الاستثمارات تتجاوز بشكل كبير المبلغ المستثمر في الحلول القائمة على الطبيعة، حيث يأتي 5 مليارات دولار من القطاع الخاص وحده. ويحث التقرير الشركات ليس فقط على القيام باستثمارات إيجابية، بل أيضًا على فهم مساهمتها في المشكلة والانخراط مع الشركات في سلاسل التوريد الخاصة بها لدفع التغيير.

 

وتؤكد شركة Global Canopy، شريكة برنامج الأمم المتحدة للبيئة، على أهمية "التمويل الأخضر" وتشجع الشركات ليس فقط على الاستثمار في المبادرات الإيجابية للطبيعة ولكن أيضًا معالجة تعرضها للاستثمارات السلبية على الطبيعة. ويؤكد التقرير على ضرورة معالجة إزالة الغابات، وهو جانب حاسم في تحقيق أهداف صافي الصفر، حيث أن العديد من المؤسسات المالية التي التزمت بصافي الصفر لم تتخذ أي إجراء بشأن إزالة الغابات. ويعتبر التمويل الأخضر بمثابة الإجراء الأكثر أهمية الذي يتعين اتخاذه لصالح الطبيعة والمناخ والناس، لأنه ينطوي على إعادة توجيه 7 تريليون دولار من التمويل نحو التأثيرات الإيجابية.

 

وتقول ميري عطا الله، رئيسة فرع الطبيعة من أجل المناخ التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن التقرير يسلط الضوء على كيف تتجاوز أزمة المناخ جهود الاحتواء ويؤكد على أهمية التمويل في تحقيق الأهداف المحددة. وتشير إلى أن المشكلة لا تكمن في نقص الأموال اللازمة للحلول القائمة على الطبيعة، بل في سوء توجيه الأموال. ولتشجيع الشركات الخاصة على القيام بالاستثمارات الصحيحة، لا بد من إنشاء أطر قانونية تدعم الحلول الإيجابية للطبيعة. ويسلط عطا الله الضوء على أن بعض المؤسسات المالية الخاصة بدأت في النظر في التأثيرات المناخية عند طلب القروض، الأمر الذي يمكن أن يساعد في تحويل الاستثمارات في اتجاه إيجابي. التذاكر ويُنظر إليها على أنها نقطة تحول حاسمة لإعادة توجيه الاستثمارات الضارة نحو حلول إيجابية للطبيعة.

المصدر news.un.org

هل أنت مسرور؟ اذهب إلى Geohoney.com واشتري الآن!
M
ماتفي بابانين
منذ أشهر 4

لقد جلب لنا تغير المناخ وضعا صعبا، وخاصة خسارة كبيرة للتنوع البيولوجي لدينا. والفلاحون هم أول من يعاني من هذه الخسارة.

اترك تعليق

ذات المواد